النص المسرحي "امرأة وحيدة" – مسرحية من فصل واحد تأليف داريو فو وفرانكا راما

إمرأة وحيدة

مسرحية من فصل واحد

تأليف: داريو فو و فرانكا راما
ترجمة: ماجدة الخطيب

المشهد:
يسقط الضوء على غرفة طعام في شقة عائلة متوسطة الحال.
منضدة طويلة تملؤها الفوضى: مكواة، راديو، مكنسة، وفرشاة.
ثلاثة مداخل:

• الخلفي يقود إلى المطبخ.

• الأيسر إلى غرفة النوم.

• الأيمن هو باب البيت.

على قطعة أثاث صغيرة وُضعت صينية تحوي بلاستر وضمادات ودهون وسبرتو طبي،
وعلى الجدار بندقية معلّقة.

يصدح الراديو بموسيقى الروك.
تدخل امرأة تحمل سلة طافحة بالثياب الواجب كيّها. ترتدي مبذلًا قصيرًا،
تضع السلة على المنضدة وهي ترقص بعصبية على أنغام الموسيقى.

المرأة (بصوت عالٍ، محاولة لفت الانتباه):
هيه! هلو! صباح الخير! منذ متى تسكنين هنا؟
(تتوقف لحظة، تلتفت نحو الجمهور)
لم ألحظك تنتقلين إلى هنا. كنت أظن الشقة فارغة!

(تضحك بخفة ثم تتنفس بعمق)
أنا منفعلة بعض الشيء... لا، في الحقيقة، منفعلة جدًا!
(ترفع صوتها)
لا تستطيعين سماعي؟ آه، نعم طبعًا... الراديو!

(تغلق الراديو فجأة)
لا مفر أمامي من الاستماع إليه بأعلى صوته عندما أكون وحدي...
وإلا شعرت كأنني أحشر رأسي في فرن!

أُبقي الستيريو يعمل هنا دائمًا، في هذه الغرفة...

(تتجه إلى باب البيت وتفتحه — يُسمع صوت موسيقى صاخبة من الخارج)
هل تسمعين؟
(تغلق الباب)

وتدور الآلة المسجلة في المطبخ أيضًا بلا انقطاع...

(تكرر الحركة ذاتها مع باب المطبخ)
هل تسمعين؟ (تغلق الباب من جديد)

وهكذا أشعر برفقة دائمة في أي غرفة أدخلها...

(تعود إلى المنضدة، تفرش جاكيتة رجالية، تخيط زرًا بينما تتحدث)

كلا، ليس في غرفة النوم!
هذا تجاوز واضح للحدود!

(تضحك بخفة)
أُبقي التلفزيون هنا، في غرفة الطعام...
مفتوحًا دائمًا، وبأعلى صوته كالعادة!

(تتوقف لحظة وتنظر نحو الخيال، كأنها تُنصت لصوت التلفاز)
يعرضون صلاة كنسية الآن... يرتّلون باليونانية، كما أظن.

هذا ما يتحدثه الأمير فيليب... أليس كذلك؟

النص المسرحي pdf
تحميل الملف أضغط هنا

📚 ملاحظة

تم جلب نص السيناريو بواسطة مشهد 12 على أنه برخصة المشاع الابداعي أو أن المؤلف موافق على نشره وأنه في حالة الاعتراض على النشر بواسطتنا الرجاء التواصل معنا

لمشاهدة المسرحية النسخة العربية 

لمشاهدة المسرحية النسخة الإجنبية