🎭الموضوع -subject

" لا دراما بلا صراع ، لا شخصية بلا حاجة ، لا فعل بلا شخصية "

سد فيلد

🌟 إستكشاف طبيعة الموضوع.
🔑عما يدور ؟

💡 ما موضوع السيناريو الذي تكتبه ؟

تذكر أنّ السينَاريو مثل الأسم ، شَخص في مكان ما يفعل شيئًا ، الشخص هو " الشخصية الرئيسية " وجُملة يَفعل شيئًا " هو الفعل " حينما تتَحدث عن موضوع السيناريو فأنّما نتحدث عن " الفعل " و " الشخصية .

الفعل هو " ماذا يحدث " و الشخصية هي " مايقع عليه الحدث " كل سيناريو يضفي التأثير الدرامي على الفعل والشخصية .عليك أن تعرف حول من يدور فيلمك وماذا يحدث للشخصية. أنه مفهوم أساسي في الكتابة " إذا كانت تساورك فكرة حول سطو ثلاثة رجال على بنك " تشيس مانهاتن " فعليك أن تعبر عن الفكرة دراميًا . وهذا يعني التركيز على " شخصياتك " على الرجال الثلاثة ، على " الحركة " وعلى السطو على بنك "فيلم - تشيس مانهاتن "

لكل سيناريو موضوع . " فيلم - بوني وكلايد " على سبيل المثال ، قصة تدور حول عصابة كلايد بارو التي تسطو على البُنوك في وَسط الغرب الأمريكي آبان فترة الكسْاد الإقتصادي حتى سقوطها النهائي . الفعل والشخصية . من الضروري أن تفرد لفكرتك العامة مقدمة درامية محددة . فهي تصبح نقطة البداية للسيناريو الذي تكتبه. لكل قصة بداية ووسط ونهاية . البداية في " بوني وكلايد " تعكس دراميًا لقاء بوني وكلايد وهما يشكلان العصابة. الوسط عندما تسطو العصابة على عدة بنوك فيطاردها القانون . النهاية هي عندما تحاصرها قوة مُسلحة من الأهالي التي تساعد الشرطة وتقتلهما. التمهيد ، المجابهه ، الحل .

🎥عندما تعبر عن موضوعك بجمل قليلة ، بلغة الحركة والشخصية

فأنما تبدأ بتوسيع عنصري الشكل والبناء. وقد يتطلب الأمر كتابة صفحات عديدة من قصتك قبل أن تبدأ باستيعاب جوانبها الأساسية قبل أن تستطيع تحويلها من قصة معقدة إلى جملة بسيطة أو جملتين ، لا تقلق بشأن هذا . واصل الكتابة وستكون قادرا على الأفصاح عن فكرة قصتك على نحو واضح وضقيق . هذه مسؤليتك ، فاذا لم تعرف أنتّ عما تدور قصتك فمن يعرف ؟! القارىء ؟ المُشاهد ؟ إذا لم تعرف أنتّ ما ترمي إليه في كتابتك فكيف تتوقع أن يعرف غيرك ؟! يتمتع الكاتب دائمًا بحق الأختيار في تقرير الاداء الدرامي للقصة ويتحمل مسؤولية هذا القرار . أن كل قرار إبداعي يتخذه " إختيار " وليس ضرورة . فإذا كانت شخصيتك تخرج " مشيًا " من البنك فهذه قصة .أما إذا كانت تخرج " راكضاً " من البنك فهذه قصة أخرىّ .. كثيرون يمتلكون أفكار يريدون وضعها في سيناريو.وآخرون لايمتلكون أفكار . كيف ستتوصل إلى إيجاد موضوع ؟

أن فكرة في صحيفة أو أخبار التليفزيون أو في حَدث يقع لصديق أو قريب قد يكونّ موضوعًا ،كفيلم " ظهيرة قائظة " كان مقالة صحفية قبل أن يُصبح فيلمًا . وفي الوقت الذي تبحث أنتّ فيه عن موضوع ، لا بد أن يكون هناك موضوع يبحث عن كاتب . سَتجد الموضوعْ في مكان ما وفي زمن ما ، وربما في الظروف التي تكون إحتمالات الحُصول علىّ موضوع ما أقل مايُمكن . سَّيكون موضوعك أنت سواء أكتبته أم لم تكتبه ، هذا متوقف على أختيارك . ظَهر " فيلم - الحي الصيني " إلى حَيز الوجود من فضيحة بحيرة في لوس انجلوس وجدت منشورة في صحيفة قديمة في تلك الفترة. ظهر " فيلم - شامبو " إلى حيز الوجود من عدة احداث وقعت لمصفف شعر شهير في هوليوود . " فيلم -سائق التاكسي " في شوارع المدينة " فيلم -بوني وكلايد " وغيرهم ، كلها أفلام ظهرت إلى حَيز الوجود من قصص حقيقية ، اناس حقيقيين في حالات معينة " موضوعك الذي سيجدك " فقط اعط نفسك فرصة ايجادهِ . المسألة بسيطة . ضع ثقتك في نفسك ، ماعليك إلا أن تبدأ بالبحث عن حركة وشخصية .

عندما تعبر عن فكرتك بايجاز ووضوح بلغة الحركة والشخصية ، عندما تعبر عنها كاسم علم –قصتي تدور حول هذا الشخص في هذا المكان وهو يفعل شيئا – تكون قد بدأت باعداد نصك السينمائي .

📝الخطوة التالية هي التوسع في موضوعك

إذ أن إدخال مقومات وتفاصيل الحركة والتركيز على الشخصية من شأنهما توسيع خط القصة وإبراز تفاصيلها .. أجمع مادتك بالطريقة التي تستطيع ، سيكون هذا في صالحك دائمًا .

يتساءل كثيرون عن قيمة البحث عن المعلومات وعن ضرورته ، فكل شكل من أشكال الكتابة يتطلب البحث ، ما تعنية بالبحث هو جمع المعلومات ، تذكر أن أصعب جزء في الكتابة هو معرفة ماذا ينبغي أن تكتب .. فكثيرون يبدأون الكتابة بفكرة غامضة وغير مكتملة في اذهانهم ، فتسير الأمور على مايرام لثلاثين صفحة تقريباً لتنهار بعدها ، فلا تعرف ماذا تفعل بعد ذالك ـ أو بمن تستنجد – يتولاك الغضب والارتباك والاحباط ، فلا تملك الا أن تستسلم .. تذكر عزيزي الكاتب " كلما عرفت أكثر كنت أقدر على إيصال أفكارك ، وكن في موقع الاختيار والمسؤولية حينما تتخذ قرارات تضفي الابداع على عملك .

🎯على سبيل المثال

إذا كنت تكتب قصة حول متسابق دراجات ، فأي نوع من المتسابقين هو ؟ أهو متسابق مسافات قصيرة أم طويلة ؟ أين تقام سباقات الدراجات ؟ أين تريد أن تدور أحداث قصتك ؟ في أي مدينة ؟ أهناك أنماط مختلفة من السباقات أو الملاعب التي تقام فيها ؟ هل تنظم السباقات الدولية وهل أنها تؤثر في قصتك ؟ في شخصيتك ؟ أي أنواع الدراجات تستعمل ؟ كيف يصبح المرء متسابق دراجات ؟ هذة الأسئلة يجب أن تجد لها اجابات قبل أن تشرع في كتابة النص .

يعطيك البحث أفكارا واحساسا بما يشعر به الناس ومكان الاحداث فهو يتيح لك أن تكتسب درجة من الثقة تجعلك تسيطر على موضوعك لتعمل من موقع الأختيار وليس من موقع الضرورة أو الجهل .

أبدأ بموضوعك – عندما تفكر بموضوع – فكر بالحركة والشخصية – إذا رسمنا مخططاً توضيحياً فسيكون على النحو التالي :

عندما تعبر عن موضوعك بجمل قليلة ، بلغة الحركة والشخصية

هناك نوعان من الفعل .. فعل " جسدي " وفعل " إنفعالي "

الفعل الجسدي هو سطو على بنك ، مطاردة سيارة ، سباق أو منافسة أو لعبة

الفعل الإنفعالي هو مايجيش داخل الشخصيات خلال القصة

أسأل نفسك عن نوع القصة التي تكتب . أهي قصة فيلم حركة ومغامرة ذات مشاهد خارجية أم أنها قصة تدور حول علاقة ام أحاسيس ؟ متى تقرر نوع الحركة التي تتعامل معها يكون بوسعك أن تنتقل إلى الشخصية .

🎭حدد حاجة الشخصية

ماذا تريد الشخصية ؟ ماحاجتها ؟ ما الذي دفعها إلى الحل في قصتك ؟

يعكس كل عمل درامي صراعا ، وإذا عرفت " حاجة " الشخصية فبأمكانك أن تخلق عقبات أمامها وصولاً إلى ذالك الصراع. وقصتك هي كيف تذلل تلك الشخصية هذه العقبات .

أن الصراع والنزاع وتذليل العقبات مكونات أساسية في الدراما والشىء نفسه يمكن أن يقال في الكوميديا ايضًا ومسؤولية الكاتب هي توليد قدر من الصراع يكفي لشد المشاهدين أو القراء ، فعلى القصة دائماً أن تندفع إلى الأمام ، إلى الحل .. فأن كل ماذكر ذكره يقودنا إلى نتيجة مهمة هي معرفة موضوع السيناريو .. فمتى ما عرفت حركة السيناريو الذي تكتبه ، ومتي عرفت الشخصية في السيناريو يكون بوسعك أن تحدد حاجة الشخصية ومن ثم خلق عقبات أمام بلوغ هذه الحالة .

ما أن تبدأ استكشاف موضوعك حتى ترى أن جميع الأشياء مرتبطة في السيناريو الذي تكتبه ، لا شىء يحدث مصادفة ، لا شىء يحدث لأنه جميل وذكي ، كتب شكسبير " أن هناك عناية آلهية خاصة في سقوط العصفور " والقول أن " لكل فعل رد فعل مساوية في المقدار ومعاكس له في الاتجاة " هو القانون الطبيعي للكون .. المبدأ نفسه ينطبق على قصتك ، أنه موضوع السيناريو الذي تكتب .

أعرف موضوعك وأخلق له الحاجة والفعل والصراع ، وتذكر عزيزي الكاتب أن " لا دراما بلا صراع ، لا شخصية بلا حاجة ، لا فعل بلا شخصية "