اللقطة الأولى في السينما: طريقة أوزويل بيكستون في بناء المشهد الأفتتاحي


طريقة كتابة مشهد سينمائي أفتتاحي

🎬أفتتاح المشهد

رؤية : أوزويل بيكستون

من الطبيعي أن القاعدة بالنسبة لافتتاح المشهد بمنظر عام ، يمكن التغاضى عنها مثل أية قواعد أخرى . ولكن يجب التغاضى عنها لأسباب تتعلق بالسرد الفيلمي ، وقد يفتتح المشهد بمنظر كبير، وقد يطالب كاتب السيناريو بهذا الافتتاح حتى يوجد عنصر التشويق ... إن المشهد يفتتح بيد ترفع

زجاجة . يد من هى ؟ وماذا فى الزجاجة ؟ هل هو سم أم عصير ليمون ؟

و بعد الأثر الدرامى للمنظر الكبير ، يجيب كاتب السيناريو على هذا السؤال ، ويحدد مكان المنظر بالكشف عن المنظر الخلفي ولكن البناء الرئيسي للمشهد ينبغى الا يختل نظامه هكذا بسبب أشياء منزلية تافهة . أى أن الزجاجة ينبغى أن تكون زجاجة !

إن الاقتصاد في سرد القصة يتطلب أن تحتفظ بالمدفعية الثقيلة للمعارك الكبري ؛ لأن الخطأ الذى يقع فيه كثير من المبتدئين هو أنهم يطلقون كل مدافعهم ولا يحتفظون بشيء للحظات الهامة فعلا

وحتى فى أفلام المحترفين - كم من الأفلام تبدأ بداية جيدة جداً ؟

إن كاتب السيناريو يعطى كل شيء الافتتاحية . وبعد الدقائق الخمس الأولى يتدهور الفيلم حتى النهاية .

ولكن يجوز أن نفتتح مشهدنا بمنظر كبير قصير أو بمنظرين يصوران الجو قبل أن نحدد المكان بمنظر عام إذا اقتضى ذلك التوازن والتوقيت والاقتصاد . فمثلا فى مشهد المحطة ، يجوز أن نفتح بأزواج من الحمام تقف على أعمدة من الخشب في السطح الزجاجي ، وكلب من القش موضوع فى صندوق من الزجاج للتبرع لأحد المشاريع الخيرية ) وقطة المحطه جالسة على قمة الصندوق الذى تعود المحصلون أن يلقوا فيه التذاكر المستعملة - ثم نحدد مكان المشهد بمنظر عام .قد تفعل ذلك ، ولكن هذا الشيء قد يؤدى إلى نتيجة خطرة هي تأجيل بداية القصة ، والسبب المتعلق بسرد القصة فى استخدام مثل هذا التوليف هو :

( المونتاج ) وهو تعبير يطلق على تنظيم اللقطات التى تصور الجو - هـو أنه يحدد مكان المنظر تحديداً جيداً - حتى لا يحتاج المشهد إلى لقطات تحديدية سابقة . لأنه إذا قلنا مثلا أن كاتب السيناريو يريد أن يعالج حادثة باتقان دون الرجوع إلى هذه اللقطات التحديدية التي لا تكون ضرورية في هذه الحالة ، فإنه يستطيع لهذا السبب أن يؤجل بداية القصة عن عمد عند عمد عند افتتاح المشهد ، ولكن هذا النوع من المهارة الفنية يحسن عدم استخدامه فى الوقت الحالى . إننا نلاحظ عند ما نشاهد أفلاما بصفتنا باحثين جادين ، السبب الذي يدعو الخبراء إلى التصرف بحرية هكذا بالنسبة لتوازن القصة


💥مداخل نظيفة

انظر وانتبه . لأننا يجب أن نتنبه بكل تأكيد عند تكوين الفقرات ، حتى يكون دخول الشخصيات وخروجهم نظيفاً . وكقاعدة ، لا نريد للممثل أن يظهر فجأة في منظر كبير ما لم يكن قد تحدد مكانه فى لقطة أعم ، على أساس أنه قريب منا في مكان ما .

والخروج النظيف له نفس أهمية الدخول النظيف . وإذا انسحبت شخصية من منظر كبير، وزيد أن تبدو أنها خرجت من المكان تماما ، فلابد أن تتركه فى منظر عام ، لا أن تخطو خطوات قليلة إلى الوراء فحسب .

وبالطبع يستطيع الخبير أن يضرب صفحاً عن القواعد دون حرج لأنه يعرف الكثير عنها . ويحتاج الهاوى إلى بعض الشجاعة في المراحل البسيطة .


🚪نقاط فنية

🔹يجب أن نراعى ما يلى :

أولا : من الممكن دائما أن تستخدم في سياق المشهد لقطة مشاركة دون شرح .

-ينظر دنيس إلى خارج الصورة

ثم نرى لقطة لديانا مأخوذة من المكان الذي كان يقف فيه دنيس في اللقطة السابقة فيعرف المتفرجون أن دنيس ينظر إلى ديانا . و يشارك المتفرجون في تجربة دنيس وهو ينظر - على شرط أن تؤكد زاوية الكاميرا

هذه التجربة .

ثانياً : من المسموح به فى مشهد بعد أن تستخدم لقطة اعتراضية خارج الحدث عندما يحدد سياق المشهد الصلة بنفس الوضوح الذى تحدده لقطة المشاركة .


-يتعثر دنيس ويسقط أثناء جريه على الرصيف

ثم نقطع الحدث لننتقل إلى لقطة لسيدة عجوز ، لا نكون قد حددنا مكانها من قبل ولسكن نفترض أنها قريبة من دنيس ، وتظهر عليها الدهشة. ويجوز إذا اعتقدنا أن هناك مبررات يقتضيها التوازن : أن نستخدم لقطات دخيلة أخرى لأناس مختلفين تظهر عليهم الدهشة أيضاً.

ولكن يجب علينا بعد اللقطات الاعتراضية أن نرجع إلى دنيس حتى لا يشعر المتفرجون بالضياع ، ويجوز أن نظهر رد فعل دنيس للواتفين بجواره لأن رد الفعل يجب أن يكون من الطرفين .


ثالثاً : في المشهد عندما يكون لدينا شخصيتان توجد بينهما رابطة قوية قد يكون من المفيد أستخدام اللقطة العكسية .

مثلا : كما موضح بالصورة التالية :

كيف تكتب مشهد سينمائي بالصور


الأسود الجزء من رأس ديانا من الخلف ووجه دنيس : ونحن ننظر من فوق كتفها وترقب أثر كلماتها عليه

ثم نستطيع أن نستخدم لقطعنا العكسية. إننا نرى الشكل الأسود لرأس دنيس من الخلف ووجه ديانا ، ونحن ننظر من فوق كتف دنيس ونرقب تأثير كلماته عليها .


رابعاً : عندما نفكر فى تدفق الصور في مشهد فغالبا ما تكون اللقطات التى تصور الوجه ثم الظهر طريقة بارعة للسلاسة عندما نخرج شخصا خارج المنظر .

تتجه ديانا إلى الكاميرا بوجهها ، وفي اللقطة التالية تظهر ديانا مبتعدة عن الكامير وظهرها للعدسة


🧩تحذير أخير

وأخيرا سنذكر نقطة موجهة فى الحقيقة إلى كل من المخرج والمصور . ولكن كاتب السيناريو يجب أن يحذر من التعقيد حتى ولو أقتصر الأمر على مساعدته على تكوين مشهد على الشاشة الذهنية .

كيف تكتب أفتتاحية المشهد - صور تصور كتابة المشهد السينمائي

صور لكيفية تصوير المشهد السينمائي والتليفزيوني


وفى المشهد ، عندما يكون لدينا لقطات منفصلة لشخصيتين تسير كل منهما في مواجهة الأخرى ، فلابد من توجيه زاوية الكاميرا للقطات المنفصلة ، بحيث لا تختلط الحركة على الشاشة . ويجب أن تبدو الشخصيتان وكأن كل من هما تسير فى اتجاه الأخرى ، لا أن تبتعد كل منهما عن الأخرى ، فى أية نقطة من تقاطعهما . و يجب أن توجه الكاميرا بطريقة موحدة لجميع اللقطات التي تصور كل شخصية على حدة

والخلاصة

عندما ننظم اللقطات فى مشاهد لا بد من تطبيق قواعد خاصة يجب تحديد مكان المناظر الجديدة ، حتى يمكن للمنظر أن يؤدى دوره فى السرد الفيلمي .

( يجب أن يكون دخول الشخصيات وخروجها نظيفا )

لقطات المشاركة ، واللقطات الاعتراضية واللقطات العكسية واللقطات التى تصور الوجه ثم الظهر ، تأخذ معناها من سياق المشهد .



إرسال تعليق

0 تعليقات

© جميع الحقوق محفوظة لموقع الشمس اليوم