الطفل صالح عطية.. أصغر جاسوس في التاريخ هزم إسرائيل بالبيض!

 

أصغر جاسوس في التاريخ

الطفل صالح عطية.. أصغر جاسوس في التاريخ هزم إسرائيل بالبيض!

في صفحات التاريخ المصري، تختبئ قصص بطولات مذهلة قد لا يصدقها العقل. ومن بين هذه القصص، تبرز حكاية الطفل السيناوي صالح عطية، الذي أصبح أصغر جاسوس في العالم، بعدما خدع الإسرائيليين بذكاء خارق وهو لا يزال طفلًا يبيع البيض!

النشأة والبداية

ولد صالح عطية في إحدى قرى سيناء، وكان يعيش مع والديه في بيت بسيط بالقرب من بئر مياه. عمل راعيًا للغنم والدواجن ليساعد أسرته بعد نكسة يونيو 1967، وهي الفترة التي كانت مصر فيها تعيد بناء جيشها من جديد.

في ذلك الوقت، كانت المخابرات المصرية تبحث عن طرق غير تقليدية لجمع المعلومات من داخل المعسكرات الإسرائيلية في سيناء، فبدأ التفكير في تجنيد الشيخ عطية والد صالح. لكن الرائد كيلاني – الضابط المكلف بالمهمة – لاحظ ذكاء وحيوية الطفل الصغير، فقرر تجنيده بدلاً من والده!

مهمة الطفل الجاسوس

بدأ صالح يتلقى تدريبات خاصة على يد الرائد كيلاني، ليتعلم كيف يراقب المعسكرات ويجمع المعلومات دون أن يثير الشبهات. وفي عام 1969، تم تجنيده رسميًا ليعمل بائع بيض داخل معسكرات الاحتلال الإسرائيلي في سيناء.

وخلال عملية البيع، كان صالح يرصد:

  • أعداد الجنود.

  • مواقع الأسلحة والمعدات.

  • أماكن مولدات الكهرباء وخزانات المياه.

  • خرائط الألغام المحيطة بالمعسكرات.

ومع الوقت، كوّن الطفل علاقات ودية مع الجنود الإسرائيليين، مما سهل عليه الدخول والخروج بحرية تامة.

أعظم إنجازاته

استطاع صالح نقل خرائط بالغة السرية إلى القاهرة، من بينها:

  • مواقع الأسلحة الثقيلة.

  • أماكن الذخيرة والمخازن.

  • مراكز القيادة والتحكم داخل المعسكرات.

وبعد تدريبه على استخدام أجهزة تنصت دقيقة، زرع 55 جهاز تجسس داخل غرف القيادات الإسرائيلية، مما مكّن المخابرات المصرية من الاستماع لكل ما يدور داخل وحدات قيادة الجيش الإسرائيلي!

ما قبل حرب أكتوبر

قبل شهر واحد من حرب أكتوبر 1973، تم نقل صالح ووالده ووالدته إلى القاهرة حفاظًا على حياتهم بعد اكتشاف أهمية المعلومات التي قدمها.

وخلال الحرب، تم تدمير المعسكرات التي كان يرصدها الطفل، وكانت بياناته الاستخباراتية سببًا مباشرًا في دقة ضربات المدفعية والطيران المصري.

بعد الحرب والتكريم

كرّمه الرئيس أنور السادات تقديرًا لدوره البطولي، وأُتيح له أن يُكمل تعليمه حتى التحق بـ الكلية الحربية، ليصبح لاحقًا ضابط مخابرات مصري في عام 1977.
المفارقة المدهشة أنه جلس على نفس مكتب الرائد كيلاني، الذي كان قد درّبه وهو طفل صغير!

النهاية المأساوية

في عام 1999، توفي البطل صالح عطية في ظروف غامضة عن عمر 46 عامًا. ورغم مرور السنين، ما زال اسمه مجهولًا لدى كثيرين رغم دوره العظيم في تحقيق النصر واستعادة الكرامة الوطنية.

رحم الله البطل الصغير الذي جعل من البيض سلاحًا لهزيمة إسرائيل. 🕊️

قصة صالح عطية تذكيرٌ للأجيال الجديدة بأن البطولة لا ترتبط بالعمر، بل بالإرادة والعزيمة والإخلاص للوطن. إنه مثال خالد على كيف يمكن لطفل بسيط أن يغيّر مجرى التاريخ.

إرسال تعليق

0 تعليقات

© جميع الحقوق محفوظة لموقع الشمس اليوم