في أجواء احتفالية لافتة، شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ46 العرض العالمي الأول للفيلم المصري «بنات الباشا» المشارك ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، وسط حضور جماهيري كبير وتفاعل واضح مع الرؤية السينمائية الإنسانية التي قدّمها العمل.
وجاء العرض بحضور أبطال الفيلم زينة، صابرين، ناهد السباعي، أحمد مجدي، مريم الخشت، إلى جانب المخرج محمد العدل، والمؤلف محمد هشام عبية، والمنتجين بaho بخش وصفي الدين محمود، إضافة إلى طاقم العمل الفني.
وأعرب المنتج صفي الدين محمود عن سعادته بالتجربة قائلاً:
«فخور جدًا بهذا التعاون… علاقتي بمحمد العدل تمتد لسنوات طويلة، وأشكر باهو بخش التي أولمت للرواية منذ البداية، كما أشكر فريق الإنتاج وصبري السماك على الجهد الهائل، والمصممة منى فتح الباب على بصمتها الخاصة».
من جانبه، أكد المخرج محمد العدل صعوبة الرواية الأصلية وحساسيتها، موضحًا:
«النص الأصلي كان يدور حول عشر سيدات، لكننا اخترنا تقليل العدد واعتماد سرد بزمن واحد لعرض كل شخصية بعمق أكبر. هشام عبية قدّم معالجة صادقة وحقيقية».
كما حرصت الفنانة إلهام شاهين على حضور العرض وتهنئة صنّاع الفيلم، مشيدة بجودة الكتابة والإخراج والأداء التمثيلي، وقالت:
«نفتقد بشدة هذه النوعية من الأفلام… هذا العمل سيعيد نوعية مهمة من السينما إلى الساحة، وهو نموذج مشرف لسينما المرأة في المحافل الفنية».
وتدور أحداث «بنات الباشا» في إطار درامي تشويقي يبدأ بالعثور على جثة فتاة داخل صالون تجميل نسائي بمدينة طنطا، لتتشابك من خلاله قصص بطلات العمل مع نور الباشا، صاحب الصالون، ويكشف الماضي المعقّد لكل منهن، بما يحمله من أسرار وصراعات.
وأوضح السيناريست محمد هشام عبية عقب العرض أن أكثر ما جذبه في الرواية هو وقوع الأحداث خارج القاهرة، إلى جانب الشخصيات المتنوعة التي رأى أنها تستحق الظهور على الشاشة.
وأشار إلى أن النص خرج إلى النور بعد سبعة أعوام من السعي للحصول على إنتاج منذ اتخاذ قرار تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي.
0 تعليقات
أترك تعليقاً ملائماً