د.نبيل فاروق ، يكتب "
بعد قراءة عدد (الوداع) من سلسلة رجل المستحيل، تخيلت المشهد الأخير وكأنه خاتمة فيلم ملحمي يُعرض في سينما مكتظة بالجمهور. القاعة تعج بالتصفيق والابتسامات، وتعلو ملامح الفرح على وجوه الجميع؛ الحضور سعيد بمشهد العروسين، قدري وأحمد، والجمهور كله يشاركهم هذه اللحظة المبهجة، احتفالًا بسعادة أدهم ومنى.
وفجأة، تقتحم تيا المشهد حاملة تورتة مفخخة، ولم ينتبه إليها أدهم إلا بعد فوات الأوان... ربما لأن سعادته طغت على حذره في لحظة طال انتظارها. تنفجر التورتة، وتسقط منى غارقة في دمائها، وتعمّ حالة من الهلع والصدمة بين الجميع.
ورغم إصابته، يهرع أدهم نحوها بقلب مكلوم، يحتضنها بين ذراعيه وهو يهمس بصوت متهدج: "لا تتركيني الآن يا حبيبتي..."
ينحني أحمد ليفحص نبضها، ثم يرفع رأسه بحزن بالغ ويعلن بأسى: "لقد فارقت الحياة..."
فيصرخ أدهم صرخة مدوية تهز القاعة: "لااااااااا!"
ثم يحمل جسدها وينطلق بها إلى سيارته، مبتعدًا وسط ذهول الجميع...
وهنا تبدأ سلسلة من مشاهد الـ فلاش باك، تلخص رحلتهما الطويلة معًا:
🟥 لحظة لقاء أدهم ومنى الأولى
(إذن... فهو أنتِ)
🟥 منى وهي تقود سيارتها للاصطدام بسيارة دونا ماريا
🟥 إنقاذ أدهم لها قبل سقوطها في حوض الحامض القاتل
(انتقام العقرب)
🟥 مشهد المعتقل الرهيب
(إن نساءنا لسن نهبًا للأوغاد)
🟥 أدهم في وكر الإرهاب يرفع عينيه بلهفة إلى المروحية المغادرة بمنى قبل الانفجار
🟥 الرجل الآخر
(لحظة عودة أدهم إلى منى)
🟥 خط المواجهة
"أما زلت راغبًا في الدفاع عني يا مستر آرثر؟"
"إلى آخر رمق يا أميرتي."
🟥 عدد الأفعى
(مشهد المستشفى)
🟥 قبضة الشر
لحظة استعادة منى وعيها ونطقها اسم أدهم
🟥 عدد اغتيال
"وهل تصورتِ أنني سأنتظر قدومكِ يا عزيزتي؟"
ثم نعود إلى البدايات...
صوت أدهم يحدث نفسه:
"هذا ما كان ينقصني... أدهم صبري يعمل مع فتاة! يا لها من مهزلة!"
يعقبه مشهد من عدد الثعلب:
"اسمعي يا سونيا... أنتِ تعلمين أن منى توفيق هي المخلوقة الوحيدة في العالم أجمع التي أحمل لها في قلبي كل هذا الحب، ولن أتردد لحظة واحدة في إلقاء نفسي في قلب الجحيم لو اقتضى الأمر، استجابة لنداء واحد منها..."
تخفت الصورة تدريجيًا، لتحل محلها شاشة بيضاء مضيئة، في إشارة رمزية إلى الحياة المضيئة التي جمعت البطلين، وتبدأ تترات النهاية في الصعود، بينما يُعرض مشهدان قصيران بعد التترات:
🔻 Post-Credits Scene 1
نائب المدير يُبلغ المدير بأنه لم يتم العثور على أي أثر لتيا، ولا لأدهم ومنى، متجاهلًا حقيقة أن بعض الحضور أكدوا أنهم رأوا أصابع منى تتحرك.
🔻 Post-Credits Scene 2
مستشفى مجهول...
كاميرا تتبع خطوات متوترة في ممر معتم، ثم تدخل غرفة طبية حيث ترقد منى على سريرها، محاطة بطاقم من الأطباء يحاولون إنقاذها. أدهم يجلس إلى جوارها رافضًا المغادرة، يحتضن كفها بين يديه وكأنها آخر خيط يربطه بالحياة.
تقترب الكاميرا ببطء من أيديهما...
وفجأة... تتحرك أصابع منى.
تتلاشى الصورة
وتعود الشاشة البيضاء المضيئة
وقد كُتب عليها بخط واضح:
(هذه ليست النهاية)
Allaa Nady
#رجل_المستحيل
#نبيل_فاروق
.jpg)

0 تعليقات
أترك تعليقاً ملائماً