📖الفكر الاقتصادي قديماً عند الفلاسفة
⭐1-الفكر الاقتصادي عند أفلاطون
هو فيلسوف ولم يكن في العصور القديمة تخصصات ، فكان يوجد مفكرون يقرئون في كل المواضيع دون تخصص ،وأفلاطون كان تلميذ لسقراط ومعلم أرسطو وهو صاحب كتاب " المدينة الفاضلة" المعروف بأسم "يوتوبيا" ويرى أفلاطون أنه يجب أن يسود في تلك المدينة النشاط الزراعي فقط حيث احتقر أفلاطون النشاط الصناعي والتجاري
✍️وقد قسم الناس إلى ثلاث طبقات أو فئات
1-طبقة المنتجين : الذين يشبعون إحتياجات المدينة
2-طبقة الجنود:الذين يدافعون عن المدينة
3-طبقة الحكام:الذين يشرعون القوانين وينفذونها
✍️رأي أفلاطون في ظاهرة تقسيم العمل
ظاهرة تقسيم العمل يعني التخصص ،وشجع أفلاطون ظاهرة تقسيم العمل في المدينة الفاضلة لأن كل شخص من وجهة نظره مخلوق وهو موهوب في شىء معين ،يجب أن يتخصص فيه حتى يحب عمله ويزيد إنتاجه،فالتخصص يجعلنا مبدعين وكان أفلاطون يصر على ذالك .
📅 رأي أفلاطون في النقود
النقود عند أفلاطون هي مجرد وسيلة للتبادل.لذالك أن قيمتها تبادلية وليست ذاتية للمعدن المصنوع منه النقود
💡رأي أفلاطون في الملكية الخاصة
حرم أفلاطون الملكية الخاصة على الحكام والجنود لأنها تجعلهم متكابلين على الدنيا يسعون لمصالحهم الخاصة وتحقيق مصالح أقاربهم ،كذالك حرم عليهم الزواج .. بينما أحل الملكية الخاصة والزواج لطبقة المنتجين !
🔑رأي أفلاطون في الربا
حرمه تحريم قاطعا لدرجة أنه أحل عدم رد القرض بفائدة ، فكان أفلاطون يفرق بين النقود العامة والنقود الخاصة أو " المحلية " حيث حرم تداول النقود العامة داخل المجتمع وكذالك مصادرتها للقادمين من السفر .ولكي نحافظ على العملة المحلية يجب أن نمنع أي شخص قادم من السفر الدخول بالعملة العامة لكي لايتداول بها.فيجب مصادرتها ومبادلته بالعملة المحلية للمحافظة على قوة العملة المحلية
⭐2-الفكر الاقتصادي عند أرسطو
يشبه أرسطو أستاذه أفلاطون في أن كل منهما طرح أفكاره الأقتصادية من خلال الفلسفة والسياسة ولكنه يختلف عنه في أنه درس وحلل ظواهر المشكلات الاقتصادية الموجودة في الواقع بالفعل.ولم يقتصر على رسم مدينة مثالية كما فعل أفلاطون ،ورفض أرسطو إلغاء الملكية الخاصة لأي قطاع أو فئة في المجتمع في حين نادىّ أفلاطون بتحريمها
✍️أفلاطون حرم الملكية الخاصة ولكن أرسطو شجع الملكية الخاصة لأنها تشجع الفرد على تحسين إنتاجه
حيث طالب أرسطو بتشجيع الملكية الخاصة وحث لتشخيع الملكية الخاصة لأنها تشجع الفرد على تحسين إنتاجه كماً وكيفاً.وكذالك حارب أرسطو كل من ينادي بتشجيع الملكية العامة أو المشاعية لأنها تؤدي إلى خلافات عميقة بين أفراد المجتمع حول توزيع ماينتجونه من سلع وخدمات وهذه المنازعات يمكن أن تؤدي إلى سقوط النظام
💡رفض أرسطو كل من شجع الملكية العامة أو المشاع لأنها تؤدي إلى خلافات ونزاعات
وشجع أرسطو ظاهرة الرق" العبيد" لأنه يرى أن الله قد خلق بعض البشر مميزين بالعقل والحكمة وهم الحكام.وآخرين ليس لديهم مايقدموه سوى قدراتهم البدنية وهؤلاء خلقوا ليطيعوا وقد شجع على الزراعة والصيد وأحتقر التجارة .وبالنسبة لظاهرة الربا ايضا حرمها تحريماً قاطعاً مثل افلاطون وقال أنها ضد العدلة.
⭐3-الفكر الاقتصادي عند أبن خلدون
أبن خلدون هو أول من فصل المشكلات الاقتصادية عن الاعتبارات الدينية أو الاخلاقية بمعنى انه أرجع الدافع للمشكلات الاقتصادية إلى دافع اقتصادي وليس ديني أو أخلاقي .فسرها اقتصاديا لأن أبن خلدون يؤكد على أن الاقتصاد لايقتصر على العبادات فقط.مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج وإنما يفرض على المسلم حماية مجتمعه والدفاع عن إستقلاله وحمايته من الفساد ونهب ثرواته ومحاربة تخلفه
✍️يصنف ابن خلدون العمران البشري إلى نوعين
1-عمران بدوي
2-عمران حضري
وأن الفرق بينهما فرق في الدرجة وليس النوع
حيث يؤدي العمران البدوي إلى عمران حضري عندما تفيض حاجات الناس عند أحتياجتهم الضرورية فيصبحون غير قانعين بالضروري من الحاجات مما يدفعهم إلى طلب الكمال إلى حد معين وسرعان مايتحول إلى ضروري وهكذا تنتقل من العمران البدوي إلى العمران الحضاري
💡يرى أبن خلدون أن هناك نوعين من العمل
عمل ظاهر وعمل غير ظاهر : والنوعين يتطلبان بذل مجهود حتى وان كان غير ظاهر ويعطي مثل بالحليب واستخراج المعادن فإنتاج هذه السلع هو عمل يتطلب بذل مجهود وأن كان يسمى عمل غير ظاهر
ويرى أبن خلدون أن قيمة الصنائع تتحدد من خلال قيمة العمل المبذول فيها لأن أحياناً تكون قيمة الصنائع أقل من قيمة العمل المبذول فيها .. ويقول أن الميل إلى الرفاهية يؤدي إلى ازدهار الصناعة فالميل إلى الرفاهية يجعل هناك حاجة مستمرة ومتزايدة للحاجات الكمالية مما يؤدي إلى تنشيط الصناعة وتشجيع الصناع على الإكثار من هذه السلع والتفنن في صناعتها مما يؤدي في النهاية إلى ازدهار وتقدم الصناعات
📅تحدث أبن خلدون عن عوائق التنمية الاقتصادية ومن أهم هذه العوائق
1-عدم تحقيق العدل الإجتماعي الذي يؤدي إلى انهيار وسقوط الدول
2-انصراف السلطان أي الحاكم إلى تحقيق مصالحه الخاصة وانغماسه في الترف واشتغاله في التجارة وكلها أشكال من الفساد.
3-انخفاض الدخول والذي يؤدي إلى كساد الاسواق
4-عدم مراقبة الدول للأسعار
⭐4-الفكر الاقتصادي عند الفراعنة
كانت الدولة الفرعونية ذات سلطة مركزية وكانت تسيطر سيطرة شاملة اقتصادية وسياسية وفكرية ودينية على الطبقة الحاكمة، وكانت الطبقة الحاكمة تعفى من الأعمال البدنية او ممارسة النشاط الاقتصادي وتمارس الأعمال الفكرية لتفوقها على الشعب بعملها وثقافتها .فإن نمط الإنتاج في مصر القديمة كان مشاعي وطبقي وكان يتميز بوجود دولة مركزية قوية تملك الأرض ورغم ذالك كان يحق الأنتفاع بها وكان مقرراً لأفراد عديدين وكانت الأنشطة السائدة هي الزراعة وكان الأقتصاد اكتفائي ذاتي ثم تحول إلى اقتصاد سلعي وكان الأغنياء في مصر القديمة "النبلاء" يقدمون القروض للفقراء وكان الذين يعجزون عن السداد يتحولون إلى عبيد يأخذوهم كأرقاء إذا عجزوا عن السداد
💡كان المجتمع الفرعوني ينقسم إلى طبقتين رئيسيين
1-طبقة حاكمة : الحاكم " الفرعون " النبلاء " الأثرياء " "الموظفون " " قادة الجنود
2-طبقة محكومة : وهم " العبيد العموميون " و "العبيد الأرقاء" الذين كانوا ينتقلون من مكان لآخر
📚روابط ومصادر مقترحة
-
Ibn Khaldun, the Father of Economics — يناقش كيف وضع ابن خلدون نظرية العمل كمصدر للقيمة. Faculty Georgetown
-
The Economic Theory of Ibn Khaldun and the Rise and Fall of Nations — يتناول الأفكار الاقتصادية لابن خلدون من كتابه المقدمة وتأثيرها في التاريخ. Muslim Heritage
-
The Economic Thought of Ibn Khaldoun in His ‘Muqaddimah’ — دراسة متخصصة تفحص أفكاره في العرض والطلب ودور الدولة. ResearchGate
-
Population and Steady-State Economy in Plato and Aristotle — مقارنة فلسفية بين أفكار أفلاطون وأرسطو في الاقتصاد المستدام. WHP Journals
-
Aristotle vs. Plato: The classical origins of capitalist & socialist political economies — يبيّن كيف تُشكّل أفكار كلا الفيلسوفين أُسسًا للنظم الاقتصادية فيما بعد. EconStor
-
Plato’s Economic Genius — عرض لمساهمات أفلاطون الاقتصادية التي قد تُهمل أحيانًا في التاريخ الاقتصادي. Mercatus Center
-
Muqaddimah (Wikipedia – Section “Economics”) — نظرة عامة مبسطة عن الأفكار الاقتصادية في المقدمة. ويكيبيديا
-
The Relevance of Ibn Khaldun’s Economic Thought in the Contemporary World — يعرض كيف تبقى أفكاره الاقتصادية ذات صلة في العصر الحديث. Semantic Scholar
المراجع :أحمد صادق سعد:تاريخ مصر الاجتماعي -الاقتصادي في ضوء النمط الآسيوي للإنتاج -دار ابن خلدون،بيروت1979 صص 40-45 - جان توشار،تاريخ الافكار السياسية،ترجمة :ناجي الدرواشة-دمشق 1984ص19-20-الاقتصاد والمجتمع-نجلاء عبدالحميد راتب -ص15-21




0 تعليقات
أترك تعليقاً ملائماً